الاقصى

الثلاثاء، محرم ١٨، ١٤٢٨

إعدام صدام ورسالة التوقيت

فوجئ الكثير من المسلمين بتنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين في أول أيام عيد الأضحى وكان السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو: لماذا في هذا التوقيت?.
في الحقيقة فكرت كثيرا في مغزى تنفيذ حكم الاعدام في الرئيس العراقي السابق صدام حسين في صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك. هل هي رسالة تقول أن العراق قد تحول الى بلد علماني لا يرفع رأسا للمناسبات الدينية؟ هل هي رسالة شيعية للفت النظر إلى أن توقيت عيدنا مختلف عن عيدهم؟هل هي رسالة من الحكومة العراقية لتنغيص فرحة العيد عند المحبين لصدام حسين وفي المقابل لكي يتحول عيد أعدائه إلى عيدين؟أم أنها لا تعدو تعجيلا لتنفيذ حكم الاعدام قبل انتهاء إجازة عيد الاضحى المبارك لقطع الطريق أمام المظاهرات والاعمال الانتقامية؟الله أعلم!!

إعدام صدام والشعرة التي قصمت ظهر البعير

لقد ترددت كثيرا قبل أن أكتب كلمة (الشعرة) وودت لو استبدلتها (بالجرة) التي قصمت ظهر البعير. وأقصد بذلك أن إعدام صدام والشعارات الطائفية التي أطلقت أثناء الاعدام هي التي ستفجر الحرب الطائفية بين السنة والشيعة وهذا يدل على رعونة الحكومة العراقية في إتخاذ قرار الاعدام المفاجيء للجميع. وإن حالة الغضب والغليان في أهل السنة عامة وأهل العراق خاصة قد تحولت إلى إنفجارات في وجه الشيعة الصفوية والحكومة العراقية. فالشعب العراقي السني لا يستطيع التحلمل أكثر من ذلك حيث إجتمع عليه الاحتلال الأمريكي والانتقام الشيعي الذي يعتبر طعنة في الظهر لا يلتئم جرحها. وأخيرا لا أقول أنني من المشجعين للحرب الطائفية ولكنه مجرد رأي.