حتى لا نعاقب بسفهائنا

إن المتابع لأوضاع المقيمين في السعودية حتما سيلاحظ أن التضييق عليهم يزداد يوما بعد يوم, فبين الفينة والأخرى نسمع قراراً جديداً مما يندرج تحت عبارة "الخير يخص والشر يعم" مما يزيد الحمل على ظهورنا.

وعن نفسي فإني أرى أننا إن لم نكن سببا مباشرا في ذلك فنحن سبب غير مباشرة في عدم تقديم النصح والارشاد والتحذير ثم التبليغ عن من يمكن أن يكون سببا في إذائنا أو تشويه سمعتنا نعم يجب علينا ترك اللامبالاة والأنانية ولننظر بعين الحكمة ومصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد.
ألا نرى المتخلفين بعد العمرة أو الحج؟
ألا نعرف من يقوم بالنصب والاحتيال؟
ألم نسمع بسارق ما؟
ألم يمر بنا من يمتهن التسول في المساجد؟


إنني أرى أن تحسين صورتنا هي مسؤليه تقع على عاتقنا وعند تحملنا لهذه المسؤلية حتما سنجد لها أثر.

زواج المقيم من سعودية

الزوج أحد سنن الحياة التي فطر الله عليها عباده. من المعلوم أن للزواج فوائد عظيمة لا يتسع المقام لذكرها وما يهمني في الموضوع هو أن القوانين في السعودية تضع بعض العقبات أمام الراغبين في الزواج من سعوديات مثل صلة القرابة والسن ووغيرها من الشروط. وبرأيي أنه من غيرالصواب فرض تلك الشروط إذا رضيت المرأة وأهلها عن المتقدم لها إلا إذا كان ولي المرأة هو القاضي أو الدولة فله أن يضع الشروط بما يراه مناسبا يقول صلى الله عليه وسلم:"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم"

وأخيرا أقول أنه يجب على ولي المرأة أن يجتهد في التحري والتأكد من غرض المتقدم لخطبة بنته (فلذة كبده) سواء كان سعوديا أو غير سعودي ولا يكتفي بالمظهر العام لأن البعض قد يستغل الزواج من سعودية لأغراض دنيوية بحته وبعدها يتركها وقد أنجب منها عدداً من الاطفال الذين يحملون جنسية والدهم وتبدأ رحلة العناء للأبناء في أروقة وزارة الخدمة المدنية للتقديم على الجنسية السعودية. بالتأكيد أنا لا أعمم ولكن "الحرص واجب" وأيضا أنا أؤكد أيضا في الجهة المقابلة ما أن ما ينتج من الزيجات السياحية للسعوديين من أطفال لأمهات أجنبيات غير مقبول جملة وتفصيلاً.

كلمات جارحة

لكل إنسان مشاعر وأحاسيس حتى لو لم يكن سعودي! هنالك كلمات تطلق من بعض السعوديين بقصد أو بغير قصد ولكنها تجرح المشاعر وأتمنى أن تزول أو تستبدل بشيء ألطف وأجمل ومن هذه الكلمات:

1-الأجانب

يقصد بالأجنبي أي شخص غير سعودي أوخليجي سواء كان مسلما أو كافر أو حتى عربيا أو غير عربي وهذه الكلمة متداولة بكثرة وقد بحثت في المعاجم عن معنى الأجنبي فوجدت أنهم يجمعون على أن معنها الشخص البعيد ومنها قول إبراهيم عليه السلام "وإجنبني وبني أن نعبد الأصنام". 
فهذه الكلمة أعتبرها جارحة ولو استبدلت الأشقاء العرب أو على الأقل غير السعوديين لكان أفضل.

2-الأجانب أكلوا خير البلد

كثيرا ما أسمعها وأنا أؤمن أن البلد فيه خير ولا يزال كذلك وأن ما هو قادم أكثر إن شاء الله وأرى أن من يقول ذلك عليه أن يراجع نفسه في مسألة التوكل على الله وأن الأرزاق بيد الله وهو الرازق والإنسان عليه أن يسعى في طلب رزقه وخزائن الله ملئى فمهما كان عدد الأجانب في السعودية فلا يصح أن تقال هذه العبارة.
بالطبع لا أنفي أن لعدد العمالة الكبير تأثير على الإقتصاد ولكني أنتقد طريقة الانتقاد.

3-إرفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وأنت تزودي

لا شك أن الشخص يتشرف بأن ينتمي لبلده ولكن لماذا نحن ننقص وهو يزداد؟

----------------------------

هذه الكلمات التي أتذكرها وإن نسيت شيئا فذكروني

آيبون تائبون عائدون لربنا حامدون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن أعود إليكم بعد انقطاع طويل بسبب ذهابي في إجازة إلى بلدي.