الاقصى

الثلاثاء، ذو الحجة ٠٨، ١٤٢٨

رسالة إلى المتذمرين من العمالة الوافدة

إن المخالط للمجتمع السعودي يلاحظ التذمر الواضح والضمني عند كثير من السعوديين الذين يرون أن العمالة الوافدة قد أفسدت البلد وأنهم يأكلون من خيرات البلد وهم لايستحقون ذلك.

وفي الحقيقة هذا الوصف غير صحيح إجمالاً وغير لائق بأن يصدر من الشعب السعودي المسلم. لماذا؟

في البداية دعونا نتأمل في كيفية دخول العمالة إلى السعودية: هل دخلوا إلى البلد عنوة أم عن طريق رسمي بطلب من التجار وأصحاب الأعمال والمقاولين وغيرهم؟ بالتأكيد إنهم دخلوا بشكل رسمي ونظامي وبطلب من مواطنين -بغض النظر عن العمالة المهربين وبقايا الحجاج فأنا أول من يقف ضدهم والمدونه ليست للدفاع عنهم-. أمر آخر يجب النظر فيه وهو الإفساد في البلاد وقد ثبت ذلك بالدليل على بعض الوافدين من جنسيات معينة ولكن هل جميع الأجانب مفسدون في الأرض؟ شخصياً لا أتوقع ذلك وإلا لم تصل السعودية الى ما وصلت إليه الآن إلا بسواعدالعمالة الوافدة. ما أريد الوصول إليه هو أن التعميم أسلوب غير حضاري ولايصدر عن شخص واعي وإنما هو أسلوب العامة والجهال فلو قال أحد أن جميع السعوديين إرهابيون لأن أسامة بن لادن سعودي ومجموعة من الذين قاموا بتفجيرات 11 سبتمبر سعوديون؛ لأنكر الجميع عليه ولكن عندما يعمم الفساد على الوافدين الكل يهز رأسه مؤيداً لذلك!!.

وأخيراً أقول أن العامل الوافد يقدم السعودية على باقي الدول وذلك لوجود الحرمين الشريفين فيها حيث يمكنه القيام بفريضة الحج والعمرة بشكل أيسر وأسهل فهل تريدون أن تتخلصوا من الحرمين؟!. ولولا الله ثم العمالة لما "ترفه" الشعب السعودي.

غير معرف يقول...

اخر كلمة "ترفه" الشعب السعودي..قد يأخذ بعض الاحوان السعوديين على اخاطرهم من هذه الكلمة رغم ان الكلام في مجمله صحيح..لكنهم سيقولون "بفلوسنا"...لكن بدأ الشباب في الاونة الاخيرة يعملون في مجالات عديدة لكن تنحصر في المبيعات اغلبها..وشكرا على المدونى التي تعتبر صوتا للمقيم..رغم ان حقك هنا مهضوم

غير معرف يقول...

ليقولوا "بفلوسنا" وما الذي يفيده المال إذا لم يكن هناك من يعمل ويؤجر به هل سيفوم المال بالعمل دون عامل؟! فما هو إلا وسيلة.
وبالنسبة للعمل في المبيعات وغيرها فلا يزال السعودي مرفه بالعمالة المنزلية وبالقانون الذي يحميه.