الاقصى

الخميس، شوال ٢٧، ١٤٢٨

تناقض الحوادث وشبكة الطرق

في السعودية يوجد أحد أغرب التناقضات في العالم وهو أنه يوجد في السعودية شبكة طرق من الأفضل في العالم وفي المقابل يوجد فيها أكبر نسبة حوادث سير في العالم!

لقد صار من المألوف لدي أن أرى من يقوم بقطع الإشارة المرورية عندما تكون حمراء ولربما صار من المألوف لديك أيضاً أن ترى ذلك.

في الطرق السريعة بين المدن يكون الطريق مكون من ثلاثة مسارات يمكن تقسيمها الى مايلي:

- المسار الأول -أقصى اليمين للشاحنات فقط.

- المسار الثاني الأوسط للقيادة الطبيعية أي من 80-120 كم\الساعة.

- المسار الثالث أقصى اليسار للقيادة الجنونية! أكثر من 130 كم \ساعة.

لم آتي بالتقسيمات من عندي ولكنها من أحد رجال أمن الطرق فقد اتصلت على أحدهم لأسأله عن السرعة القصوى والتجاوز على الخطوط السريعة واشتكيت إليه من أصحاب السرعة الجنونية فقال لي أنه علي إلتزام المسار الأوسط وترك المسار الأيسر للمسرعين!!

في الحقيقة إنها مشكلة يجب أن تكون مؤرقة عندما يتساهل أحد الطرفين بتطبيق القانون فكيف إذا كان التساهل من الطرفين جميعاً أقصد أن السائقين لا يتقيدون بالأنظمة المرورية ورجال المرور يتساهلون في معاقبة المخالف ومايزيد الطين بلة هو الواسطة للتجاوز عن المخطئ في أقل الأحوال.

نقطة أخرى أود أن أمر عليها وهي أن المخالف للأنظمة المرورية يحتاج الى أن يأمن ألا يكون هنالك من يراقبه فمن أمن العقوبة أساء الأدب فلماذا لا يواد عدد رجال المرور حتى ولوكلف الأمر دخول شركات خاصة في إدارة المرور والأمر ليس عيباً وإنما يصب في مصلحة الشعب.