الاقصى

الأحد، ذو القعدة ١٥، ١٤٢٨

هل (حقاً) كل شيء تحت السيطرة؟

كثيراً ما كنت أسمع في الوسائل الاعلامية السعودية عن موضوع الأمن والأمان في السعودية. الغريب في الأمر أنني لازلت الى الوقت الحالي اسمع عن الأمن في السعودية وعلى نفس الوتيرة أي أن الأمن قبل عشرين سنة كالأمن في الوقت الحاضر -أوقريب منه- فهل يعقل هذا؟!

لقد كنا في السابق -قبل دخول القنوات الفضائية- نتابع نشرة الأخبار يوم الجمعة لنعرف هل يوجد قصاص اليوم أم لا. فقد كانوا يخبروننا بتطبيق الحدود على القتلة واللصوص ومهربي المخدرات ولكن الآن لا يوجد أي أخبار من هذا القبيل على القناة السعودية الأولى لماذا؟

لقد كانت المرأة في السابق لا تمشي في السوق إلا بمحرم وبكامل حجابها الشرعي أما الآن فتجد الفتاة الشابة تخرج الى السوق مع لوحدها أو مع زميلاتها لا لشيء إلا للتمشية واضاعة الوقت ولا تسأل عن الفساتين أقصد العباءات الجديدة التي تحتاج الى عباءة تسترها من المعاكسين.

لقد كانت المنتزهات العائلية فرصة للترويح عن النفس والابتعاد عن جو العمل ولكن الآن صارت مرتعاً خصباً للمعاكسات.

لقد ازداد عدد السرقات بشكل ملحوظ البيوت , السيارات , الجوالات, المحافظ , الشنط النسائية , الحقائب وغيرها ناهيك عن سرقة المحلات التجارية مما ساعد على ازدهار المجمعات التجارية لوجود حراسات أمنية.

الإرهاب وما أدراك ما الإرهاب. لازلت أذكر تلك الكلمات الرنانة التي كانت نتطلق من أفواه الخطباء على منابر الجمعة عندما يتهم المسلمون بالإرهاب - طبعا كان ذلك قبل حرب الخليج الثانية- فقد كانوا يردون بقولهم: نعم نحن إرهابيون ويستشهدون بقوله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} أما الآن ؟؟؟

ومن ذلك قول كثير من الناس أن السعودية أغنى بلد في العالم من أيام الطفرة الإقتصادية وحتى الآن !!

عموماً يجب علينا أ ننظر الى الواقع بتجرد وشفافية لكي نتطور ونصوغ خططنا المستقبلية بصورة صحيحة وناجحة.