الاقصى

الجمعة، شوال ٠٧، ١٤٢٨

الجنسية السعودية

لعلي أبدأ السلسلة بموضوع ذو شجون ألا وهو الجنسية السعودية أو سياسة التجنيس في السعودية.

هنالك سؤال يحيرني منذ زمن طويل وهو: لماذا لا توجد سياسة تجنيس تتضمن شروط "معقولة" تفيد الدولة ويستفيد منها المقيم؟ لمذا سبقتنا الدول الكافرة في تجنيس العقول المهاجرة والتجار وارتقت الى مصاف الدول الصناعية بعقول عربية ومسلمة؟

هل كثافة السكان السعوديون في المملكة كبيرة لدرجة أنهم لا يستطيعون السيطرة عليها؟ أم أن السلالة السعودية سلالة فريدة من نوعها لا يمكن إدخال سلالات أخرى عليها!؟.

والأغرب من ذلك النظام ااذي خرج مؤخراً للجنسية والذي يلزم الشخص الراغب في التجنس أن يجمع ملا يقل عن 25 نقطة تقريباً ليستطيع التقديم -وليس الحصول- على الجنسية السعودية بشروط صعبة جداً وكأنها "مفصلة" لأشخاص معينين.

عموماً نحن لا نطالب السعودية بالتجنيس العشوائي ولا بمنع التجنيس ولكن التوسط فيه بما يفيد البلاد والعباد فالمقيم الذي سيحصل الى الجنسية سيسهم في دعم الاقتصاد لأنه سيقلل من الأموال التي تحول الى خارج المملكة ويدعم السوق بخبرته وغيرها الكثير من الفوائد التي تجنيها ويجنيها الحكومات والأفراد بإنتهاج سياسة تجنيس معتدله ومتلائمة مع متطلبات العصر الحالي والقادم.

ملحوظة: لقد ذكرنا في المقال الأول أن جميع المستحيلات يمكن الوصول إليها من خلال الواسطة ولكن في بعض الأحيان حتى الجنسية لا يمكن الوصول إليها بالواسطة لوكانت ضيعفه نسبيا!