الاقصى

الأحد، شوال ٠٢، ١٤٢٨

إبل بملايين الريالات!

إن نهوض الامم ولحاقها بركب التطور والحضارة مرتبط ارتباط وثيق بإرتقاء العقلية الانسانية لتلك الامة. العقلية التي تجعلها قادرة على البحث عن الجديد وتطوير الموجود.

أحد الأشياء التي يجب إعادة النظر فيها هي أسعار الابل والتي تتجاوز المليون ريال سعودي في بعض الأحيان!

يبرر الكثير أنه كان امتلاك الابل في حدذاته ثروته وقد يستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لإن يهدي الله بك برجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" وحمر النعم هي الابل الغالية.

أقول نعم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت الابل لها قدرها لانه في ذلك الزمن كانت الابل ثروة في حد ذاتها لانها كانت وسيلة المواصلات الافضل في السفر وتحمل البضائع.

فقد كانت نعم العون في السفر وفي غيره. ذاك كان قديماً ولكن في الزمن الحاضر قد استبدلت بالسيارة التي يعرفها الجميع بالابل. في الحقيقة نحن بحاجة الى استبدال النظرة الى الابل واعادة النظر في الأموال التي تشترى وتباع بها الابل وسيأتي اليوم الذي يكسد فيه سوق الابل ولن يجد صاحب البعير ذي المليون ريال من يشتريه منه حتى بنصف القيمة تماما كما حصل في سوق الاسهم السعودية حينما صار الكل يريد بيع اسهمه بأقل خسارة ولا أحد يريد أن يشتريها.

وأخيراً أقول أن البعض ينزعج من هذا الكلام ولكنه نظرة لأسعار الابل من جهة أخرى ورأي لعله يساعد إخواني على التفكير مرة أخرى في تلك الاسعار الخيالية للابل.