الاقصى

الثلاثاء، شوال ٠٤، ١٤٢٨

طاش ما طاش وأصوات المعارضين

بدأت طاش ما طاش قبل أكثر من عشر سنوات وكانت بدايتها معتدلة لنقد ونقل صورة عن المجتمع السعودي بشكل ساخر وكوميدي. كان انحراف طاش ما طاش عندما دخلت في ثوابت الدين وهي خطوط حمراء لايمكن التنازل عنها أو مساسها أو حنى ادخالها في دائرة الكوميديا والسخرية.

أثارت طاش ما طاش الكثير من الإسلامين والملتزمين بالدين والذين لديهم غيْرة على الاسلام وناصحوا القائمين على طاش ما طاش ولكن مضى طاش ما طاش في استفزاز المشاعر ولم يرفع رأسا للمناصحات. بعد ذلك انتقل المعارضون الى ارسال البرقيات والتواصل مع ولاة الأمر والأمراء لمنع أصحاب طاش ماطاش من تعدي الخطوط الحمراء ولكن لا فائدة! وهنا توقف المعارضون حيث لم يجدوا طريقة لمنع طاش ما طاش.

في رأيي انا "مقيم" أن استمرار برنامج طاش ما طاش مرهون بإستمرار الاعلانات التي تسبق البرنامج والاعلانات التي تتخلله ولو أعلن المعارضون أنهم سيقاطعون المنتجات التي تعرض في اعلانات طاش ما طاش ستكون -بإذن الله- طريقة مناسبة لتطويع أصحاب طاش ما طاش.

لماذا؟ إنني متأكد بعد أن تقوم حملة لمدة شهر على الاقل مفاد عنوانها أنه لن نشتري منتجات تتعاون مع طاش ما طاش التي تسخر من ديننا ومعتقداتنا سيفكر التاجر ألف مرة قبل أن يقدم على الاعلان في طاش ما طاش.

وأخيراً أقول اننا كمجتمع نستطيع تغيير المنكر وبالطرق سلمية في وقت قصير ولكننا نحتاج لنصل الى الوعي الكافي التفكير الايجابي الى وقت كبير.